تخوفت الجزائر رفقة الإمارات والسعودية والسودان من القرارات التي سيصدرها المؤتمر العالمي للإتصالات والتي قد تحد من حرية الإنترنت،وقد دعمت هذا التخوف كل من الصين وروسيا.
وقام موقع ويكليكس السبت بتسريب نسخة من الإقتراح التي تقدمت به الجزائر بمعية الدول المذكورة سابقا وينص الإقتراح الجديد على إعطاء الدول الصلاحية لإدارة جميع أسماء وأرقام وعناوين ومصادر التعريف المستخدمة في خدمات الاتصالات الدولية والخاصة بالمستخدمين الذين يقطنون داخل حدودها وطالبت بإعادة النظر في الإقتراح الذي سيشكل حد واضح لحرية الانترنت في الجزائر حيث أثار المؤتمر العالمي للإتصالات الدولية الذي يعقده الإتحاد حاليا بالعاصمة الإمارتية دبي مخاوفا عربية من إستصداره قرارات قد تحد من حرية الإنترنت،و قد نظرت الدول العربية بما فيها الجزائر إلى أن الإقتراح سيساعد الدول في فرض المزيد من القيود والهيمنةوالتحكم على شبكة الإنترنت.
وأضاف الإقتراح المتخوّف منه من طرف الدول العربية المشاركة في المؤتمر قسما جديدا خاص بالقضايا الأمنية، ونص على وجوب تمكين الحكومات من إتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الشبكات الأمنية المادية والتشغيلية، ضد هجمات الحرمان من الخدمة، والإتصالات الإلكترونية غير المرغوب بها "سبام"، وحماية المعلومات والبيانات الشخصية ضد عملية التصيد الإلكترونية.
وتعتبر الخطوة هذه تحديا كبيرا للسلطة التي تمتلكها منظمتي "ICANN وIANA"اللتين تقومان حاليا بتنظيم عملية توزيع أسماء النطاق وعناوين الإنترنت، واللتان تعملان بشكل مستقل عن أي تدخل حكومي من أي شكل كان،ويذكر ان شركة غوغل الإشارة كانت قد إستبقت المؤتمر الحالي في دبي بإطلاق مبادرة لدعم حرية الإنترنت المفتوح والحر للجميع وأطلقت على هذه المبادرة إسم "تحرك"أو بادر بالعمل "Take Action"، وأنشأت موقعا على شبكة الإنترنت يحتوي على مواد تساعد في تثقيف الشعوب وتوعيتها بحقوقها، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن للمستخدمين الاعتماد عليها حين مواجهتهم لقوانين تحد من حرية تصفحهم لشبكة الإنترنت.
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق